تتنوع تقنيات عملية زرع الشعر بشكل كبير، إلا أن جميع هذه التقنيات يتم اشتقاقها من وسيلتين أساسيتين وهما تقنية زراعة الشعر بالشريحة و زراعة الشعر بالاقتطاف. أولا، زراعة الشعر بالشريحة تعتمد على طعوم شقية وهي طريقة قديمة لاستخراج بصيلات الشعر من المنطقة المانحة في مجموعات كبيرة مرتبطة بجزء من جلد فروة الرأس. هذه الطعوم تكون على هيئة مجموعات تحتوي على 4-10 شعرات لكل مجموعة، و تستخدم لزراعة المناطق التي تحتاج إلى تغطية أكبر. أما زراعة الشعر بالإقتطاف فهي طريقة لاستخراج الشعر من المنطقة المانحة على هيئة مجموعات دقيقة تحتوي كل مجموعة على 1-2 شعرة فقط و هذه الطريقة تعتبر الأدق والأكثر استهدافا بالنسبة للمتخصّص الذي يريد الحصول على نتائج تجميلية ممتازة.

الطريقة التي يتبعها غالبية الجراحين في هذه الأيام هي طريقة زراعة الشعر بالاقتطاف.فقد تطوّرت هذه التقنية كثيرا في السنوات الأخيرة لتناسب جميع احتياجات المرضى وتوقعاتهم. ولكن هناك بعض التطورات التي يتم الترويج لها وتقوم بتنفيذ العملية بنجاح، إلا أن لها العديد من الأثار الجانبية والمضاعفات التي تؤثر على المريض ونتائج العملية. فعلى سبيل المثال، يلجأ الكثير من المختضّين لاستخدام الروبوت في عملية زراعة الشعر حتى يتم إجراءها بسرعة ودقة لكن هذه التقنية تشتمل على الكثير من المضاعفات الصحية والتجميلية وأهمها القطع العرضي للبصيلات. وهو ما يؤدي إلى موت البصيلات المزروعة وعدم قدرتها على إنتاج شعر كثيف مستقبلاً.

يجب أن نذكرك بأن التطور العلمي لا يتوقف عند حد معين، ولكن يجب أن يختار الشخص الذي يريد الخضوع لعملية زراعة الشعر التقنية المناسبة والمهارة العالية للمختص لأنها العامل الرئيسي في نجاح العملية بأكملها.